معلومات عامة


مدينة سان سلفادور هي العاصمة وتعتبر مدينة تجارية ويقطنها ما يقارب 2 مليون نسمة، وتكثر فيها المطاعم للأكلات الشعبية وبعضها عالمية، ويحد جمهورية السلفادور من الشمال والشرق هندوراس، ومن الجنوب المحيط الهادي ومن الغرب غواتيمالا، وتقدر مساحة السلفادور بــ (20.742كم²) كما يقدر عدد سكانها بـ 6.279.783 مليون نسمة وتعتبر السلفادور دولة لها أعلى كثافة سكانية في أمريكا الوسطى، كما تغلب على طبيعتها الجبال البركانية، حيث يوجد بها 23 بركاناً خامدا وخمسة حقول بركانية، كما أن90% من الأراضي تكونت من مواد بركانية ويوجد فيها 3 بحيرات، وكذلك يوجد فيها الكثير من الأنهار، أما مناخ السلفادور فهو مناخ استوائي يحتوي على فصلين فقط:  الفصل الممطر من شهر أبريل وإلى غاية شهر أكتوبر والفصل الجاف الممتد من شهر نوفمبر وإلى غاية شهر مارس وتتراوح درجة الحرارة ما بين 20 درجة  كحد أدنى و 30 درجة كحد أقصى.

ما قبل الغزو الإسباني

استكشفت السلفادور واستقر فيها الإسبان في القرن السادس عشر وظلت إسبانية حتى 1821 عندما انضمت إلى كوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا في اتحاد اسمه جمهورية أمريكا الوسطى الاتحادية. مع انحلال هذا الاتحاد عام 1841، حافظت السلفادور على حكومة خاصة بها حتى انضمت إلى هندوراس ونيكاراغوا في عام 1896 لتشكيل جمهورية أمريكا الوسطى الكبرى والتي حلت في وقت لاحق في عام 1898. تعود جذور الحضارة الإنسانية في السلفادور إلى شعب البيبيل من كوزكاتلان والتي تعني مكان الألماس والمجوهرات الثمينة. يطلق اسم سلفادوري على الشخص من السلفادور كما يشيع استخدام مصطلح كوزكاتليكو لتحديد شخص ذا تراث سلفادوري.

ضمت المنطقة التي تعرف حاليًا باسم السلفادور قبل الغزو الإسباني ثلاث دول كبرى من الشعوب المحلية وعدة إمارات. السكان الأصليون هم شعب البيبيل، وهي قبيلة من البدو الرحل من الناطقين بالناهواتل استقرت منذ وقت طويل في وسط المكسيك. أما المنطقة الشرقية فقد استوطنها وحكمها شعب لانكا، أما المنطقة الشمالية لنهر ليمبا فسكنها وحكمها شعب تشورتي، وهو من شعوب المايا يعد شعب البيبيل من أول شعوب أمريكا الوسطى إلغاء للتضحية بالبشر. عدا ذلك فإن حضارتهم مماثلة لتلك لدى جيرانهم من مايا والأزتيك. تم العثور على بقايا آثار تلك الحضارة في تازومال (قرب تشالشوابا)، وسان أندريس وخويا دي سيرين (شمال كولون.)

الحكم الأسباني

في أوائل القرن السادس عشر، أسس الفاتحون الأسبان موانئ استكشافية لتوسيع سيطرتهم على المنطقة. أطلقوا اسم "مقاطعة ربنا يسوع المسيح، منقذ العالم" على المنطقة والتي اختصرت في وقت لاحق إلى "السلفادور". أرسل بيدرو دي ألفارادو رحلة استكشافية إلى المنطقة من غواتيمالا في 1524، ولكن البيبيل طردوهم في 1526. في 1528 أرسلت رحلة ثانية ناجحة، وتمكن الإسبان من تأسيس عاصمتهم الأولى في السلفادور فيما يعرف اليوم باسم سيوداد فييخا (البلدة القديمة)، الموقع الأول في فيلا سان سلفادور، والتي تقع على بعد 10 كم جنوب سوتشيتوتو. سكنت هذه العاصمة بين 1528-1545 عندما تم التخلي عنها، وانتقلت إلى العاصمة الجديدة سان سلفادور الحالية.

في أواخر عام 1810، ساهمت مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية في تشجيع نخب أمريكا الوسطى للمطالبة بالاستقلال عن التاج الإسباني. شملت العوامل الداخلية أساسًا مصالح هذه النخب في السيطرة على الأراضي التي تملكها دون تدخل السلطات الإسبانية. أما العوامل الخارجية فكانت في نجاح الثورتين الفرنسية والأميركية في القرن الثامن عشر، وتراجع القوة العسكرية للتاج الإسباني بسبب حروبه ضد فرنسا النابليونية.

توحدت حركة الاستقلال في 5 نوفمبر 1811، عندما قرع الكاهن السلفادوري خوسيه ماتياس دلغادو أجراس كنيسة الرحمة (اغليسيا لا ميرسيد) في سان سلفادور، كدعوة للتمرد. بعد سنوات طويلة من الحروب الداخلية، تم التوقيع على قانون استقلال أمريكا الوسطى في غواتيمالا في 15 سبتمبر 1821. رفضت السلفادور ضمها للمكسيك في بدايات 1822، وأصرت على الاستقلال الذاتي عن بلدان أمريكا الوسطى. بعد معارك صغيرة تم الاعتراف بحق المقاومة في تشكيل دولة جديدة

الاستقلال

في عام 1823، تم تشكيل جمهورية أمريكا الوسطى الفيدرالية من قبل دول أمريكا الوسطى الخمس بقيادة الجنرال مانويل خوسيه آرسي، عندما انفرط عقد هذا الاتحاد في 1839، أصبحت السلفادور جمهورية مستقلة. ارتبط تاريخ السلفادور المبكر كدولة مستقلة بتكرر الثورات.

بين 1872-1898، كانت السلفادور محركًا رئيسيًا لمحاولات تأسيس اتحاد في أمريكا الوسطى. شكلت حكومات السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا جمهورية أمريكا الوسطى الكبرى من خلال ميثاق أمبالا في عام 1895. درست كل من غواتيمالا وكوستاريكا الانضمام للجمهورية الكبرى (التي أعيد تسميتها الولايات المتحدة في أمريكا الوسطى عندما دخل دستورها حيز التنفيذ عام 1898)، لكنهما لم ينضما. لم ينجح هذا الاتحاد، الذي خطط لإقامة عاصمته في أمبالا على خليج فونسيكا، في البقاء على قيد الحياة بعد انقلاب السلفادور في عام 1898.

أدت الأرباح الهائلة الناجمة عن تصدير القهوة كمحصول وحيد إلى تجمع الثروة في أيدي قلة من العائلات. تعاقب رؤساء البلاد من هذه الطبقة، من الطرفين الليبرالي والمحافظ على حد سواء، طوال النصف الأخير من القرن التاسع عشر. اتفقت سياساتهم على تعزيز زراعة البن كمحصول ربحي، فعملوا على تطوير البنية التحتية (خطوط السكك الحديدية ومرافق الموانئ) في المقام الأول لدعم تجارة البن، والقضاء على ملكية الأراضي المشاع لزيادة تسهيل إنتاج البن، كما قاموا بإصدار قوانين مكافحة التشرد لضمان عمال كافين للعمل في مزارع البن، كما قاموا بقمع السخط في المناطق الريفية، في عام 1912، تم إنشاء الحرس الوطني كقوة شرطة في المناطق الريفية.

نمت صناعة البن في السلفادور، وقدمت جزءاً كبيراً من الدعم المالي للحكومة من خلال فرض رسوم الاستيراد على السلع المستوردة بالعملات الأجنبية والتي حصلت عليها مبيعات القهوة.

القرن العشرون

اعتمد الاقتصاد على زراعة البن بعد منتصف القرن التاسع عشر، ومع تراجع الطلب عالميًا، ازدهر الاقتصاد أو تراجع وفقًا لتقلب أسعار البن. وصل توماس ريغالادو للسلطة بالقوة في عام 1898 واستمر حكمه حتى عام 1903. كما قام بتسمية خليفته. في عام 1913 كانت السلفادور مستقرة سياسيًا، لكن الاستياء الشعبي كان جليًا، اغتيل الرئيس أراوخو وتوجد فرضيات عديدة حول اغتياله.

تلته سلالة ميلينديز - كوينونيز التي استمرت 1913-1927، خلف بيو روميرو بوسكي، وهو وزير سابق في حكومة الرئيس جورج ميلينديز في عام 1930 وأعلن عن إجراء انتخابات حرة نجح فيها أرتورو أراوخو في 1 مارس 1931. دامت حكومته 9 أشهر فقط، حيث افتقر حزب العمل للخبرة السياسية والإدارية كما استخدم العديد من أعضاء الحزب المكاتب الحكومية بصورة غير فعالة.

في تلك السنة، عاد فارابوندو مارتي من منفاه في كاليفورنيا، نفاه الرئيس روميرو بوسكي سابقًا قبل الانتخابات الرئاسية 1930 بسبب نشاطاته الشيوعية. أمضى مارتي بعض الوقت في مكتب الهجرة في سان بيدرو، حيث زاره بعض اليساريين المحليين. في ذاك الحين، واجه الرئيس أراوخو سخطًا شعبيًا ومطالبات بإصلاحات اقتصادية وامتلاك الأرض، بينما بدأت المظاهرات منذ الأسبوع الأول لحكومته أمام القصر الوطني، كان وزير الحرب في حكومته الجنرال ماكسيمليانو هيرنانديز مارتينيز ومدير عام الشرطة الوطنية روتشاك، صهر الرئيس.

نظم انقلاب عسكري من جانب ضباط صغار، وكانت الضربة الأولى من قبل فوج المشاة الأول عبر القصر الوطني في وسط مدينة سان سلفادور، حيث لم يدن بالولاء للرئيس سوى الفوج الأول من الفرسان والشرطة الوطنية (التي تم دفع رواتبها)، ولكن في وقت لاحق في تلك الليلة من ديسمبر 1931، استسلم الموالون للرئيس بعد ساعات من المعارك وسط المدينة.

تألفت الإدارة الجديدة من ضباط كان ورائها شخصية غامضة، عرفها توماس أندرسون في كتابه ماتانزاس باسم رودولفو ديوك، وهو أحد الأثرياء في البلاد إضافة إلى الجنرال مارتينيز. يفترض أساسًا بأن أسباب التمرد تعود لسخط الجيش على الرئيس أراوخو لعدم دفع رواتب الجيش لعدة أشهر. غادر أراوخو القصر الوطني، وحاول في وقت لاحق هزيمة التمرد، لكنه لم يستطع.

اجتمع ممثل الولايات المتحدة في السلفادور مع إدارة البلاد واعترف لاحقًا بإدارة نائب الرئيس مارتينيز الذي وافق على اجراء انتخابات رئاسية في وقت لاحق. استقال مارتينيز عام 1934 وقبل الانتخابات الرئاسية بستة أشهر ليكون قادرًا على ترشيح نفسه للرئاسة، ومن ثم كان المرشح الوحيد ونجح في انتخابات 1935-1939 ثم 1939-1943 وبدأ بعد ذلك فترة الولاية الرابعة في عام 1944 لكنه استقال في مايو بعد الإضراب العام. تعهد مارتينيز باحترام الدستور الذي ينص على عدم إعادة انتخابه لكنه لم يفعل.

منذ ديسمبر 1931، عام الانقلاب الذي وصل به مارتينيز إلى السلطة، كان هناك قمع وحشي للمقاومة الريفية. كان الحدث الأبرز في انتفاضة فبراير 1932 للفلاحين السلفادوريين، يشار إليها باسم لا ماتنزا أو المجزرة، التي نظمها فارابوندو مارتي بحق زعماء مثل هابيل كوينكا، وغيره من الأكاديميين مثل ألفونسو لونا وماريو زاباتا. هابيل كوينكا كان الناجي الوحيد، بينما قتل الشيوعيون الآخرون من قبل الحكومة.

في غرب السلفادور تمرد مئات الفلاحين وقاموا بأعمال همجية، مما تسبب لقمعهم من قبل الجيش، الذي لم يقتل الفلاحين الثوريين فقط، إنما الناس الأبرياء أيضًا. يقدر عدد ضحايا المذبحة بما يقرب من 30,000. بلغت همجية الفلاحين الثوريين حد أن أمر فارابوندو مارتي قائلا بقتل ملاك الأراضي الأثرياء فورًا والسماح فقط لأطفالهم بالعيش.

وصل هذا الأمر إلى مسامع ضباط الجيش الذين ردوا بإجراءات شديدة جدًا ضد المتمردين. قاد ضباط مثل خوسيه كالديرون حملات لمدن ناهويزالكو وخوايوا وأبانيكا وإيزالكو. شنق فيليسيانو أما، الزعيم الهندي، حيث رسم هذا الحدث على الطوابع البريدية في ذلك الوقت. سيطر العسكر على المكتب الرئاسي منذ منذ 1932-1979، مع استخدام بعض الرؤساء للقمع أكثر من غيرهم. شملت مشاكل السلفادور أيضًا الأجور غير العادلة، وقمع الطلاب والمظاهرات العامة، وتزوير الانتخابات.

الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الوفاق الوطني

في عام 1960، ولد حزبان اثنان لا يزالان فاعلين على الساحة السياسية هما الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الوفاق الوطني. يعتنق كلا الحزبان أفكارًا متشابهة، لكن الأول يمثل الطبقة الوسطى، والثاني يمثل الجيش.

زعيم المعارضة خوسيه نابوليون دوارتي من الحزب الديمقراطي المسيحي كان رئيس بلدية سان سلفادور 1964-1970، حيث فاز في ثلاثة انتخابات خلال نظام خوسيه أدالبيرتو ريفيرا، (سمح هذا الرئيس بانتخابات حرة لرؤساء البلديات والجمعية الوطنية) نزل السيد دوارتي لاحقًا في سباق الانتخابات الرئاسية لكنه فشل في انتخابات عام 1972 مع اتحاد المعارضة الوطنية، بينما أعلن مسؤولوا حزب الوفاق الوطني فوزهم ممثلين بوزير الداخلية السابق العقيد أرتورو أرماندو مولينا. أيد دوارتي، بناء على طلب بعض ضباط، ثورة ضد تزوير الانتخابات، لكن تم القبض عليه وتعذيبه ونفي في وقت لاحق. عاد دوارتي إلى البلاد في عام 1979 ليدخل المعترك السياسي بعد أن عمل كمهندس في مشاريع فنزويلية.

بين 14 و18 يوليو 1969 جرت أحداث ما عرف بحرب كرة القدم، شهدت خلق أزمة عسكرية بين السلفادور وجارتها هندوراس. وهي حرب قصيرة تعرف رسميًا "بحرب الدفاع عن النفس" وأيضًا باسم "حرب 100 ساعة" أو "حرب كرة القدم" وسبب الصراع هو إقبال السلطات في هندوراس بتنفيذ مشروع إصلاح الأراضي داخل حدودها، كتوزيع الأراضي لصالح الهندوراسيين فقط، مما اضطر الآلاف من السلفادوريين الذين يعيشون في هندوراس العودة إلى بلادهم بعد أن صودرت أراضيهم. وردًا على هذا، أعلنت السلفادور الحرب على هندوراس.

انقلاب أكتوبر عام 1979

في أكتوبر 1979، جلب انقلاب عسكري الحكومة الثورية للمجلس العسكري في السلفادور إلى السلطة. أممت هذه الحكومة العديد من الشركات الخاصة واستولت على الكثير من الأراضي المملوكة للقطاع الخاص. هدف هذا المجلس العسكري الجديد أساسًا لوقف الحركة الثورية الحالية التي يقودها دوارتي بدعوى انتخاباته المسروقة. مع ذلك، عارضت النخبة الحاكمة في البلاد الإصلاح الزراعي، وتم تشكيل مجلس عسكري من عناصر ليبرالية شابة مثل الجنرال ماخانو والجنرال جوتييريز ومن التقدميين أمثال أونغو وألفاريز.

نظرًا للضغط القوي من جانب الطبقة الحاكمة وعدم القدرة على السيطرة على الجيش في قمع شعبه لأنهم يطالبون بحقهم في النقابات والإصلاح الزراعي وتحسين الأجور والصحة وحرية التعبير، تم حل المجلس العسكري. في هذه الأثناء انتشرت حركة حرب العصابات في جميع قطاعات المجتمع السلفادوري. نظم طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في الحركة الثورية لطلاب الثانويات)، بينما شارك طلاب الجامعات في رابطة طلاب الكلية السلفادورية؛ ونظم العمال في الكتلة الشعبية الثورية.

دعمت الولايات المتحدة ومولت إنشاء مجلس عسكري آخر لتغيير البيئة السياسية ووقف انتشار الحركات اليسارية. استدعي نابليون دوارتي من منفاه في فنزويلا ليترأس هذا المجلس العسكري الجديد. ومع ذلك، انطلقت الثورة بالفعل بينما اعتبر الشعب تصرف دوارتي انتهازيًا. لم يستطع دوارتي التأثير على نتائج حركة التمرد، مما أدى إلى الحرب الأهلية في السلفادور (1980-1992(

الحرب الأهلية (1980 – 1992)

كان النزاع غالبًا بين حكومة السلفادور وتحالف من أربع مجموعات يسارية ومجموعة شيوعية تعرف بمجموعها باسم جبهة التحرير الوطني فارابوندو مارتي. نظم هذا التحالف في عام 1980 بعد طلب فيدل كاسترو في كوبا بأن يكون هناك جبهة مشتركة. امتلك كاسترو نفوذًا واسعًا في المنطقة، وعمل على توفير الأسلحة عبر أراضي نيكاراغوا (ثم عبر الرئيس أورتيغا).

بدأت النشاطات التخريبية من قبل "إل غروبو" (و هي مجموعة ستعرف لاحقاً باسم E.R.P) إضافة إلى قوات التحرير الشعبية التي بدأت أنشطتها بعد أن انبثق زعيمها كايتانو كاربيو من أيديولوجية الحزب الشيوعي السلفادوري (لم يعد موجودًا). في عام 1970، امتكلت هذه المجموعة قوة مسلحة صغيرة كما لم تمتلك أي تدريب عسكري. بينما وفي وقت لاحق أصبحت واحدة من أكبر المنظمات في ائتلاف الجبهة.

في بداية النزاع، لم يؤمن الحزب الشيوعي بالاستيلاء على السلطة بالقوة، ولكن من خلال الانتخابات. انقسمت E.R.P وانبثق منها المقاومة الوطنية بعد مقتل الشاعر اليساري روكي دالتون على يد قادة E.R.P الذين اعتقدوا بأنه تجسس لحساب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. قتل ما يقرب من 75,000 شخص في الحرب، [14] اعتبرت الحرب الأهلية في السلفادور في سياقالحرب الباردة العالمية، حيث دعمت كوبا والاتحاد السوفياتي المتمردين الماركسيين اللينينين ودعمت الولايات المتحدة الحكومة السلفادورية العسكرية اليمينية.

في 16 يناير 1992، وقعت حكومة السلفادور ممثلة بالرئيس ألفريدو كريستياني حركات التمرد ممثلة بقادة الفصائل المكونة لها مثل شفيق حنضل وخواكين فيلالوبوس وسلفادور سانشيز سيرين وفرانسيسكو خوفيل وإدواردو سانشو اتفاق سلام ينهي الحرب الأهلية التي دامت 12 عامًا في قلعة شابولتيبك في المكسيك. برز أيضًا تمثيل عن المجتمع الدولي كما ظهر إعجاب واسع لأنه وبعد التوقيع قام الرئيس بمصافحة جميع قادة حركات التمرد السابقة. شملت الاتفاقية تقليص الجيش وحل الشرطة الوطنية والشرطة المالية والحرس الوطني. حل الدفاع المدني (مجموعة شبه عسكرية) وتنظيم شرطة مدنية جديدة ورفع الحصانة الذي ستترك الحكومة توصية بشأنها للجنة تقصي الحقائق.

نهاية القرن العشرين

بين عامي 1989-2004، فضل السلفادوريون حزب التحالف الوطني الجمهوري مصوتين لرؤساء التحالف في كافة الانتخابات (الفريدو كريستياني وأرماندو كالديرون سول وفرانسيسكو فلوريس بيريز وأنطونيو سقا).

جلبت الإصلاحات الاقتصادية منذ بدايات التسعينات فوائد كبيرة من حيث تحسين الظروف الاجتماعية، وتنويع قطاع الصادرات، والوصول إلى الأسواق المالية الدولية من ناحية الاستثمارات، بينما لا تزال الجريمة تمثل مشكلة رئيسية لمناخ الاستثمار.

القرن الحادي والعشرون

دفعت المحاولات غير الناجحة للحزب اليساري للفوز بالانتخابات الرئاسية إلى اختياره لصحفي بدلًا من زعيم سابق لحركات التمرد. في 15 مارس 2009، نجح موريسيو فونيس، وهو شخصية تلفزيونية، كأول رئيس من حزب جبهة التحرير الوطني. تم تنصيبه في الأول من يناير 2009. 

 خلال  الإنتخابات الرئاسية لعام 2014، فاز البروفسور/ سلفادور سانشيز ثيرين ، بالانتخابات الرئاسية عن حزب اليسار أيضاً